أحبتي
الحب شعور نبيل يختلج في أفئدتنا
فإن كان صادقاً
هام القلب فداءً للمحبوب
اليوم أخط لكم في هذه السطور
قصيدة نثرية في مدح الحبيب
كنت قد كتبتها منذ سنتين كمقدمة لكتيب
بعنوان من هو محمد يه و سلم
أنوي جمعه و تصديره ككتيب إلكتروني
بعدة لغات و نشره على شبكة المعلومات
و لكن التقصير و مشاغل الحياة حالت دون ذلك
أسأل الله العلي القدير أن يوفقنا لما فيه خير لنا في دنيانا و آخرتنا
اللهم آمين
يا مَنْ دانَتِ الأكوانُ لِـفَضْلهِ
و سَـبَّحَتْ أَبَـدَ الـدَّهرِ سَـرْمَدا
خُلِقَ آدمُ و الـكـونُ لأجلهِ
وبَـشَّرَ عيسـى مِنْ بَـعدِهِ أحمـدا
شَــهِدَ الله ألا إله غَـيرُهُ
وأَنَّكَ مِنْ بَـعْدِهِ رَسُـولاً مُـمَجَّدا
و أَقْرَنَ الـباري اسمكَ باسمهِ
فأصـبحَ ذِكْرُكَ في العالمينَ مُـخَلَّدا
قَوَّضَ الرحمنُ لكسرى عَرشَهُ
وبَاتَ مُـلْـكُهُ بالـزَّوالِ مـُهَدَّدا
و أَطْفَأَ للمَجوسِ لَهَبَ نَارهِمْ
بـَعْدَما اسْـتَعَرَتْ سِـنيناً تَـوَقُّدَا
ولاحَ للوجودِ نورُ كـوكبٍ
مَنْ سَـــارَ على نُورهِ اهْـتَدى
شَرُفَت الأعرابُ لكَ انتسـاباً
والأعـاجِمُ مَنْ لَبَّى مـنهم مُوَحِّدا
فَمَنْ يُدانيْـكَ بالفَضْلِ مَكانةً
ومَنْ أَكرمُ منكَ حَـمْلاً و مَـوْلِدا
و للشبابِ فيكَ خصالٌ تَفَرَّدَتْ
صادقٌ أمينٌ ولَسْتُ لخصالك مُعَدِّدا
و للسانِ منكَ فَصاحةٌ أَعْجَزَتْ
نَبيٌ أُمِّيٌ بِـوَحي الـبَلاغةِ تَـفَرَّدا
وسَل الأعاجمَ كَمْ مَدَحُوهُ تَزَلُّفاً
وكُلُّ الفَضْلِ ما شَـهِدَتْ به العدا
والله لو عَـرَفُـوهُ حَـقَّ قَدْرِهِ
لَمـا كـانَ مِـنْهُمُ مَنْ تَـمْرَدا
لكـنهم صَمـُّوا الآذَانَ عُمْياناً
و كُلٌّ مِـنَ الحَـقِّ قـد تَـجَرَّدا
فَصَبْراً أُمَّة الإسـلامِ إنما العِصي
تَـأبَى الـتَّكَسُّـرَ إِنْ تَـتَوَحَّـدا
وكَـفَى فَـخْراً لأُمَّةٍ شَـرُفَتْ
بِـأَنْ كـانَ محمدٌ لهـا سـيـدا