حقق الأهلي فوزاً كبيراً على النصر برباعية مقابل هدف في المباراة النهائية التي جمعت بين الفريقين على استاد الأمير عبدالله الفيصل، لينال الفريق الملقب ب"قلعة الكؤوس" لقب كأس خادم الحرمين الشريفين للمرة الثانية في تاريخه،في حضور الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود.
وتمكن الأهلاويون من تحقيق اللقب للعام الثاني على التوالي، حيث توج بالبطولة العام الماضي ليعادل رقم الشباب الذي فاز بالبطولة مرتين، يليهما الاتحاد برصيد لقب وحيد.
وأنقذ الأهلي موسمه بالفوز ببطولة بعد ضياع حلم التتويج بلقب الدوري السعودي هذا الموسم بعد صراع مع الشباب حتى الرمق الأخير.
سجل أهداف الأهلي عماد الحوسني في الدقيقة 35، وعبد الرحيم جيزاوي (هدفين في الدقيقتين 46 و77)، وكامل الموسى في الدقيقة 74، بينما أحرز هدف النصر الوحيد البرازيلي ريتشي في الدقيقة 82، أي قبل النهاية ب8 دقائق.
بدأت المباراة بضغط أهلاوي على وسط ملعب الفريق النصراوي حيث سبب الثنائي عماد الحوسني وفيكتور سيموس إزعاجاً شديداً لدفاعات قلعة الكؤوس، حيث حاول الأهلي الاعتماد على الكرات العرضية مستغلاً تألق العماني الدولي الحوسني واختراقات سيموس من الجانب الأيمن.
تراجع النصر غير المبرر والاعتماد على الدفاع المتقدم، منح الأهلي الفرصة للسيطرة على وسط ملعب المباراة وترتيب أوراقه لخلق فرص هجومية من شأنها أن تربك حسابات العالمي.
رغم المحاولات التي شنها الفريق الأهلاوي على مرمى النصر، إلا أن العالمي تمكن من تنفيذ هجمة مرتدة خطيرة في الدقيقة 13، انتهت بتسديدة خطيرة للغاية من قبل سعود حمود ولكن الدفاع تصدى للكرة وأبعدها للركنية.
وتعرض هوساوي للإصابة اثر كرة مشتركة مع فيكتور سيموس، أجبرت الجهاز الطبي لدخول أرض الملعب ونقله خارج المستطيل الأخضر لتلقي العلاج، ثم عاد ثانية للمشاركة مع فريقع في الدقيقة 22.
اتسم الأداء بالعشوائية من الفريقين في منتصف الشوط الأول، ولم ينجح أي فريق في فر ض أسلوبه، إلى أن خطف الأهلي هدف التقدم في الدقيقة 39 من تصويبة مرتدة لعبد الرحيم لجيزاوي، ليحولها القناص الحوسني في الشباك مباشرة معلناً عن الهدف الأول لقلعة الكؤوس.
مع بداية الشوط الثاني، استطاع الجيزاوي أن يضاعف النتيجة للفريق الأهلاوي في الدقيقة 46 حيث هرب من الرقابة الدفاعية وتسلم تمريرة حريرية من فيكتور سيموس، ليطلق تصويبة أرضية سريعة على يمين حارس النصر.
بدا النصر تائهاً في أرض الملعب ولم يظهر السهلاوي بمستواه المعهود، بعد الهدف الثاني لتزداد معاناة العالمي ، وفي المقابل منح الهدف المزيد من الثقة للأهلي الذي وضح عليه الاستعداد النفسي والبدني لنهائي كأس خادم الحرمين الشريفين.
ابتداء من الدقيقة 60، استفاق النصر وبدأ في حصار الأهلي في وسط ملعبه في محاولة لتسجيل هدف يقلص النتيجة ويعيد العالمي للمباراة، ولكن الفريق الأهلاوي نجح في الصمود والحفاظ على هدفيه.
وكاد الجيزاوي أن يسجل الهدف الثالث للأهلاويين عندما راوغ بمهارته في الجانب الأيسر واقترب من حدود المنطقة وأطلق تصويبة رائعة ولكنها مرت أعلى العارضة بقليل في الدقيقة 66.
وحصل حاج بوقاش على بطاقة صفراء ثانية بسبب خطأ ارتكبه في الدقيقة 72 ليغادر الملعب بالبطاقة الحمراء ويترك فريقه في موقف صعب.
وبالفعل استغل الأهلاويون النقص العددي، ومرر سيموس "المتألق"، لكامل الموسى الذي لم يتوان في تحويل الكرة للشباك في الدقيقة 74. لم تكد تمر دقيقتين حتى تمكن الجيزاوي "نجم المباراة" من إحراز الهدف الرابع لفريقه بعد تمريرة سحرية من سيموس، ليطلق اللاعب الكرة في الشباك النصراوية لتصبح النتيجة رباعية نظيفة.
وسجل البرازيلي ريتشي هدفاً لم يشفع للنصراويين من تصويبة من داخل المنطقة في الدقيقة 82. وبدأت جماهير العالمي في مغادرة المدرجات، ليطلق الحكم صافرة نهاية المباراة معلناً عن تتويج الأهلي بلقب كأس خادم الحرمين الشريفين للمرة الثانية في تاريخه.
